ما يعلمه الجميع أن الانثى مخلوق حساس فقد خُلقت والمشاعر تتحكم بها، خُلقت لكي تكون شيء يجعل الحياة أجمل، شيء لا يقوي على حمل السلاح، ولا علي تحمل مشقة الحياة، لقد خُلقت لتداوي الجروح وتخفف الالم ، لكن هل تلك المشاعر تكون سبب في قلة حيلتها وضعف في شخصيتها؟ فهذه الرواية تُظهر ذلك الجانب الذي كان ولا يزال جنس حواء يحاول إخفائه. فعندما يفقد المرء كل شيء، فانه في الغالب لن يجد شيئًا ليخسره، وهذا ما يدفعها لتتحول الي وحش لا يمكن قهره عند شعورها بالخطر. فوجودها في دائرة الأمان يفقدها الابداع، ويسلبها حقوقها ويجعلها كالألة، خاضعه لممتلكها فلقد تعودن النساء منذ القدم على أن يلبين رغبات الاخرين، وفي المقابل فانهم يقومون بدفن رغباتهم الخاصة، لدرجة أن أصبح هذا المعتاد ونسى العالم أن ذلك المخلوق اللطيف، المحب للجمال بأصنافه، هو ما يزين الحياة ويجعلها أجمل مما تبدو عليه
8 parts